My Forums
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
My Forums

أهلاً بكم في منتديات MyForums
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التفحيط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nalooob95
مدير الموقع
مدير الموقع
nalooob95


عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
الموقع : my-forums.co.cc

التفحيط Empty
مُساهمةموضوع: التفحيط   التفحيط Emptyالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 8:37 pm

حب المغامرة أم هوس الشباب؟

التفحيط .. لعبة الموت

التفحيط ظاهرة مخيفة يراها بعضهم ( مغامرة) في حين يراها الآخرون لعبة موت ، وهوساً ومقامرة بالحياة ، أما علماء النفس والاجتماع فيرون فيها حالة نفسية أو اجتماعية تثير السلوك وتواصله حتى ينتهي إلى غاية معينة ، ولكنه بلاشك سلوك عدواني يؤدي إلى هلاك الشخص أو الآخرين.
ويعرف الدكتور سليمان بن علي الدويرعات الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في دراسة له بعنوان ( الدوافع الظاهرة التفحيط واقتراح الحلول) يعرّف الظاهرة بأنها (نوع من مخالفات السير المرورية تتمثل في قيام المخالف بانطلاق بسرعة كبيرة وبشكل مفاجئ غير منتظم ، بحيث تحدث إطارات السيارة في أثناء أو بعد الانطلاق أو عند التوقف صوتاً عالياً مزعجاً وتترك أثراً أسود نتيجة للاحتكاك الشديد للإطارات على الطريق الإسفلتي ، كما يطلق التفحيط على أي من أنواع قيادة السيارة بشكل متهور أو خطر من أجل اللعب أو الاستعراض).
أما من يمارسون هذه الهوية القاتلة فيرون أن (التفحيط) نوعاً من (المهارة) أو (الاحتراف) و (حب المغامرة)، يراه آخرون : جسارة ونوعاً من الشجاعة لقدرته على التحكم في السيارة في ظروف صعبة جداً وخطيرة ، مظهراً فن القيادة في تلك الظروف.



أما النقيب سامي بن خالد الحمود عضو إدارة الشؤون الدينية في الأمن العام ، ففي دراسة له عن (التفحيط أسبابه وعلاجه) أطلق عليه ( لعبة الموت) لأنه يؤدي إلى هلاك صاحبه ويسبب الأذى والضرر للآخرين بل قتلهم.

ويقول الحمود : إن من يقوم بالتفحيط شباب متهورون، فهم يقودون السيارات بطريقة مثيرة ، ويقومون بحركات قاتلة، فهناك من يصوب سيارته إلى مجموعة من الجماهير التي تصطف يميناً وشمالاً على الطرقات وعند المدارس وفي الساحات، ويشجعون المفحط بالهتاف والضحكات ولكن سرعان ما يندمون.


ألقاب غريبة!
ويلقب المفحطون أنفسهم بألقاب غريبة - والكلام للنقيب سامي الحمود- أحدهم يلقب نفسه بـ(ليمونة) والآخر (كازانوفا) وهناك ألقاب مختلفة مثل (قشطة) و (الشبح) و ( فروج) و( آمري يا كامري) و (الزين يطلب) بل أحدهم لقب نفسه بـ( الخنزير)!!
ويعتقدون أن هذه الألقاب تجلب لهم الشهرة بين الشباب في الأحياء، وصعوبة معرفة رجال الأمن أو أقاربهم لهم ، وقد اشتهر بعض المفحطين وصار الإقبال عليهم شديداً إلى درجة أن بعض المتفرجين يدفعون لهم المبالغ الكبيرة نظير الاستمتاع برؤية حركاتهم البلهوانية!!

يقول أحد الفحطين: ( كان بعض الناس يؤَمِنُون لي السكن والرحلات مقابل التفحيط وفي يوم من الأيام قابلني شاب في شارع التخصصي يقود سيارة فخمة وقال لي : هذا مبلغ خمسة آلاف ريال بدل مواصلات وبنزين (كما يقول) بشرط أن تفحط عندنا ثم تقف تسلم علينا ويركب معك واحد منا حتى يعرف الجمهور أنك من شلتنا)!

وإذا قبض على المفحط ثم خرج من السجن أقام له رفاقه الاحتفالات واستأجروا الاستراحات وقد يدعون إليها المغنين في جلسات على المحرمات فرحاً بخروج هذا البطل من السجن.

ويقول النقيب الحمود: حدثني أحدهم الشباب الموقوفين في مرور الرياض ، فقال: ( مع توافر الجوالات أصبح الشباب يتناقلون الأخبار أن المفحط المشهور سيفحط في الشارع الفلاني وفي بعض الأحيان يعجز جوال المفحط عن الاستقبال بسبب كثرة المتصلين عند الموعد).

وهناك مواقف وأوقات تمثل مناخاً خصباً لهذه الظاهرة كالمباريات والتجمعات وأوقات الامتحانات ، فينتشر الطلاب بعد الامتحان وهم بين مفحط ومتفرج.

لقد فتن كثير من الشباب بالظاهرة، فأصبحوا يتفننون في أنواع الحركات ، من (تربيع) و ( تخميس) وسلسلة و استفهام وحركة الموت ، وحركة الموت عندهم أنواع، منها ما حدثنا به أحد المفحطين الموقوفين بالمرور، يقول عن هذه الحركة: بعد أن تصل السرعة إلى المائة والثمانين أعطف السيارة المرة الأولى ، ثم الثانية للجهة الأخرى وأترك السيارة تمشي بسرعتها على الجنب حتى تتوقف، وكم حدث بسبب هذه الحركة من الحوادث والوفيات.

وأما النوع الآخر من حركة الموت ، فهو أشبه بالجنون ، ينطلق المتحدي من جهته بأقصى سرعة ، ثم يقابل المتحدي الآخر وجهاً لوجه والجبان هو من ينحرف عن الآخر. وقد يكون كل منهما شجاعاً فتقع الكارثة كما ذكر لي أحد المسؤولين في المرور، وقال: كان آخر ضحايا هذه الحركة شابين قبل أيام توفي أحدهما في الحال ونقل الآخر إلى الإنعاش. ومع ممارسة التفحيط ، وتشجيع الشباب ، يصاب المفحط بالإدمان كما يقول أحدهم عن التفحيط ( لهو ثم هواية ثم إدمان) حتى يصاب الركاب يصابون بالإدمان.

فيقول أحد المفحطين: إن اثنين من الشباب ركبا مع أحد المفحطين ونجاهما الله من الموت في حادث مروع وفي اليوم التالي، يقول: رأيتهما يبحثان عن مفحط آخر ليفحط بهما.

ومن العادات السيئة التي ظهرت مؤخراً، التجمعات والمواكب في الشوارع، عشرات السيارات تجتمع سوياً وتدور في الشوارع بسرعة واحدة ، وغالباً ما يتقدم المسيرة او التجمع سيارة أو سيارتان تقومان بالتفحيط أمام الموكب.

ويستعرض سامي الحمود في دراسته الأضرار الناجمة عن التفحيط في النقاط التالية:

أولاً: قتل النفس ،
فالمفحط يقوم بهذه اللعبة، مغامراً بروحه التي يحيا بها ، وحواسه التي يشعر بها ، وأطرافه التي يتحرك بها ، وكم أزهقت لعبة الموت من أرواح ، وكم فجرت من جروح ، إنها مسرحية الانتحار ، فكيف يرضى العاقل أن يقتل نفسه؟ ومن المؤسف أن أول من يتبرأ من المفحط عند وقوع الحادث رفاقه الذين يركبون معه ، أو يشجعونه فيتركونه يصارع الموت ويهربون وقد يعود أحدهم لأخذ جواله ولا يفكر في مساعدة رفيقه المصاب.

في أحد الشوارع الرياض يقوم أحد المفحطين المشهورين بالتفحيط وبعد لحظات تصطدم سيارته بأحد الوايتات المياه ، وفي حادث مؤلم تدخل السيارة تحت ( الوايت) فيموت الشاب في الحال، وينقل الشباب الذين معه إلى العناية المركزة.
ويقول أحد المفحطين : كنت أركب مع أحد المفحطين فحلف علي أحد أصدقائي المقربين أن أنزل ويركب هو معه مع المفحط فقلت: والله ما أنزل فحلف علي ثانية حتى نزلت، ثم ركب مع المفحط، وبعد شوط واحد وقع عليه الحادث فمات، فتأثرت كثيراً لفقد هذا الصديق، وكرهت التفحيط من تلك اللحظة.

وفي المستشفى النقاهة يوجد العديد من الشباب من ضحايا التفحيط منهم من أصيبوا بالشلل النصفي، ففي إحدى الغرف منظر مؤلم على السرير الأيمن شاب عمره يوم دخل المستشفى عشرون عاماً أمضى بعد الحادث أحد عشر عاماً على السرير قد انثنت أطرافه وانحرفت رقبته وشلت حركته فلم يبق له من الحركة سوى نظرة العين لقد تغيرت ملامح وجهه كأنه يريد أن يعبر عن شعوره ولكنه لا يستطيع الكلام إصبعه فقط يرفعها إلى السماء.

وعلى السرير الآخر شاب دخل المستشفى وعمره أربعة عشرون عاماً أمضى بعد الحادث ثماني سنوات ، كان بجواره أحد الممرضين، ومعه سائل، كيف يأكل هذا الشاب؟ يقوم الممرض يرفع السائل بالملعقة فإذا وصلت إلى فم الشاب المسكين حرك شفتيه ليشرب ثم ينتظر الملعقة الأخرى ، هكذا يعيشون بعد أن فقدوا حياتهم إنهم أموات في صور أحياء.

ثانياَ: التعدي على الآخرين بإتلاف أرواحهم وتحطيم أبدانهم وترويعهم في طروقاتهم.
كم من رجال ونساء وأطفال أبرياء تحولوا إلى أشلاء بسبب تهور المفحطين. كل من يركب مع المفحط، أو يتفرج عليه ، أو يسير في الشارع بأمان عرضة لهذا الخطر العظيم.

فأحد الشباب ركب مع المفحطين في أحد شوارع الرياض وبدأ التفحيط وسبب السرعة الرهيبة اختل توازن السيارة فصارت تزحف على جنبها مسافة طويلة ثم اتجهت إلى الرصيف وصعدت إليه ثم ارتطمت بقوة بالعمود، وكانت الضربة من جهة الراكب ففارق الحياة، أما السائق فنزل ولاذ بالفرار مع رفاقه.

ويذكر أحد المفحطين الموقوفين في مرور الرياض عندما سئل عن هذه الحادثة، أنه كان موجودا في الشارع في وقت وقوع الحادث.

ويضيف: عندما وقع الحادث اتجهنا إلى السيارة ، وإذا بالحديد قد التف على الراكب وهو يصرخ ويستنجد بالناس ، أغيثوني أخرجوني ، لكننا لم نستطع إخراجه إلا بصعوبة بسبب قوة الصدمة ، وبعد قليل مات وكان قد رزق ببنت وحيدة قبل أسبوع من الحادث.

وفي حادث آخر في أحد أحياء شرق الرياض شاب يخرج من الامتحان ، من مدرسته المتوسطة ، وبينما هو واقف قرب أحد المساجد أقبل أحد المفحطين وفقد السيطرة على السيارة ، فانحرفت باتجاه الفتى الذي حاول الهرب ، لكن السيارة المسرعة لم تدع له خياراً، وسرعان ما ارتطمت به وسحقته على الجدار ، فتطايرت كتبه في الهواء، وتفجرت من أشلائه الدماء ، وفي المستشفى بترت ساقه بسبب الصدمة ثم مات متأثراً بإصابات قاتلة في رأسه.

ثالثاً: الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة بسبب الحوادث الناتجة عن التفحيط.
فهناك أموال طائلة وثروات كثيرة تهدر سنوياً بسبب تهور المفحطين. وحوادث التفحيط الشنيعة وآثارها مضاعفة ، ففي أحد الحوادث تصطدم سيارة المفحط بسيارة أخرى ، فترتطم هذه السيارة بثلاث سيارات أخرى تقف على جانب الطريق ، حتى إن السيارات تزحزحت عن مكانها بسبب قوة الصدمة وكانت النتيجة تلفيات كبيرة بالسيارات الخمس.

رابعاً: إن التفحيط مفتاح لجرائم متعددة ، من سرقات وجرائم وأخلاقيات ومسكرات ومخدرات ، ما إن يدخل الشاب عالم التفحيط ، حتى يتعرف بمجموعات من المنحرفين الذين يفتحون له أبواب الشرور ، ويعترف أحد المفحطين ، فيقول: كان الشباب يدعونني إلى أشياء كثيرة، ويقولون كيف تفحط ولا تدخن معنا؟ كيف تفحط ولا تسكر؟ فكنت أجاملهم ، وأضع السيجارة في يدي وأنا في الواقع لا أدخن ، ويقوم بعض مروجي المخدرات بالتعرف بالمفحطين ، ويعرضون عليهم الأموال في مقابل إيصال المخدرات ، كما أن كثيراً من المفحطين يقومون بالتفحيط بسرعات عالية وهم تحت تأثير المخدرات والمسكرات.

أحد الشباب عمره سبعة عشر عاماً موقوف بدار الملاحظة يقول: كنت في الغالب لا أفحط إلا بعد تناول المخدرات.

خامساً: معاناة أسرة المفحط

فقد تسبب كثير من المفحطين في معاناة آبائهم وأمهاتهم وأفراد أسرتهم إما بسبب كونه مطلوباً للجهات الأمنية أو بسبب مراقبة المنزل أو بسبب الحوادث المترتبة على قيامه بالتفحيط أو بسبب السمعة السيئة التي تلحق الأسرة بفعله.
أحد المفحطين يقول: أمي مصابة بمرض السكري وارتفاع الضغط وكنت أسبب لها الكثير من المشكلات بسبب التفحيط ، عندما قبض علي وزارتني أغمي عليها لما رأتني بهذه الحالة ، وآخر يعترف فيقول: إن أمي كانت تكبي علي خوفاً ، وإذا سمعت صوت سيارة إسعاف توقعت أنني فيها مصاب ، وإذا عدت آخر الليل وجدتها تنتظرني ، ولم تذق طعماً للنوم خوفاً علي.

الشلهوب و 16 عاماً في عالم التفحيط!! ودراسة أمنية عن التفحيط

مساعد الشلهوب أراد أن يسجل اعترافاته المثيرة في عالم التفحيط بعد أن منّ الله عليه بالتوبة، وفيها يعترف بما يجري بين المفحطين في عالم لا تحكمه أطر ولا نظام ولا أخلاق، شباب كل همهم هوس الإثارة والرعب، يرون الموت كل لحظة ، ويشاهدون بأعنيهم زملاء لهم يقتلون، وآخرين يقضون عقوبات بالسجن ، ومع ذلك يستمرون في عالمهم المخيف.

الشلهوب يحكي عن حياته السابقة في عالم التفحيط والتي استمرت ستة عشر عاماً، من الرعب والإثارة والخوف من كل شيء ، سجن خلالها عدة مرات، وشاهد عشرات القتلى والمصابين ، ويذكر أنه في إحدى المرات كان يمارس التفحيط ، ففقد السيطرة على عجلة القيادة في السيارة ، فانحرفت به تجاه مجموعة من الشباب من جمهور المفحطين الذين جاؤوا للفرجة على حركاته البهلوانية ، فدهس منهم ثمانية أشخاص ، بعضهم مات على الفور، والآخرون أصيبوا إصابات مختلفة ومنهم من لحقته عاهة مستديمة من جراء هذا الحادث الذي لن ينساه أبداً.

أما أكثر الأمور التي سببت له ألماً شديداً ، وسيبقى حزيناً بسببه مدى عمره ، فهو وفاة والدته بعد أن دخل سجن الملز وسط الرياض ، ليقضي فيه عقوبة من جراء التفحيط ، ويقول: إنني لن أنسى هذا الأمر ما حييت ، ونصيحتي لمن ينجرفون في التفحيط أن يعودوا إلى رشدهم ، ويتوبون إلى الله تعالى لأن ذلك إنقاذ لحياتهم في الدنيا.

وقد أعلن الشلهوب توبته من التفحيط بعد أن قضى هذه السنوات الطوال في هذا العالم المخيف والمثير ، وقد اعترف أحد المفحطين أن هناك أكثر من ثماني إعاقات بسبب حوادث التفحيط على مستوى المملكة وأن 2400 شخص لقوا حتفهم بسبب التفحيط.

وقد أظهر استبانة أجراها أحد منتديات التفحيط على شبكة الأنترنت عن حالة المفحطين ، أن معظم المفحطين يشعرون بالتعاسة بسبب ممارستهم لهذا السلوك ، وأنهم يعيشون هاجس الخوف الدائم من رجال الأمن.

فهم يشعرون أن الأمن يتعقبهم في الشارع ، وفي أي مكان يحلون فيه ، وفي منامهم ، وذكر آخرون: أنهم يشعرون بتأنيب الضمير بسبب كثرة الحوادث التي يتسببون فيها من جراء التفحيط ، وقيامهم بسرقة سيارات المواطنين والمقيمين والتفحيط بها ، واعترف أحد المشاركين في الاستبانة أنه ( يشعر بأنه سيئ السمعة بين أفراد أسرته وأقاربه ، ومنبوذ من المجتمع الذي يعيش فيه ) وأضاف أن أسرة المفحط تعاني من نظرة الناس إلى ابنهم ، وينظرون إليهم بريبة.



لماذا يفحطون؟

وحول سؤال لماذا يفحطون؟! تذكر دراسة أمنية أن التفحيط ليس مجرد حركات بهلوانية بالسيارة ، بل هي ظاهرة نفسية واجتماعية ، ولابد من دراسة أسبابها ودوافعها ، وترصد الدراسة عدة أسباب وراء هذه الظاهرة يأتي في مقدمتها ضعف الإيمان ، لأن التفحيط محرم شرعاً ، ولا يقدم عليه إلا من ضعف إيمانه ، وقلت خشيته من المولى عز وجل، وإلا فكيف يرضى المسلم أن يؤذي نفسه وإخوانه بهذه الأفعال؟ فالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

ويعتبر حب الظهور والشهرة من أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى التفحيط ، فهو يريد أن يكون مشهوراً بعد أن فشل دراسياً ، ويطمع أن ينال تهافت المعجبين عليه ، فأحد الشباب عمره 17سنة وموقوف في دار الملاحظة يقول : (أنا أفحط ليعرفني الشباب وينبهروا بقيادتي ، وأشتهر أكثر عند القبض علي ، فهذا يدل على خطورتي ويتداول الشباب أخباري برسائل الجوال).

والسمة الغالبة على المفحطين حبهم للشهرة ، لأنه من وجهة نظرهم (سائق محترف) ، (ملك الطارة) ، (صاحب حركات) وكل هذا يجعل المفحط يدمن التفحيط ويقوم بالمغامرة أكثر. ومن الطرائف التي رصدتها الدراسة حول حب الظهور أن أحد الشباب الموقوفين قال : لما رأيت بعض الشباب يقفون متجمعين لمشاهدة ماذا أفعل بالسيارة بجوار سور المدرسة ، أردت أن أظهر أمامهم مهارتي ، فانطلقت بسرعة بالسيارة ، ومع منعطف قمت بسحب الجلنط (المكابح)، فإذا السيارة تتجه نحو إحدى الأشجار وتصطدم بها!!.

وبعد الفراغ من أبرز الأسباب التي تجعل الشاب ينخرط في التفحيط أو غيره من السلوكيات الخاطئة ، فهناك شباب يجوبون الشوارع بلا مهمة ولا هدف ، فلا دراسة ولا عمل ، ولا أي دور يؤدونه أسرياً أو اجتماعياً ، وهذا يجعلهم يفعلون أي شيء.
وتشير الدراسة إلى أن أغلب المفحطين من العاطلين من العمل.

ومن أسباب التفحيط (التقليد) و (محاكاة الآخرين) و (رفقة السوء) وهذه من الأمور البارزة في حياة المفحطين ، لأن كثيراً من السلوكيات الخاطئة يكتسبها هؤلاء من أقرانهم ، فالشاب المفحط الذي صارت له شهرة كبيرة ، يؤثر كثيراً على أقرانه ، وفي سلوكياتهم وتصرفاتهم.

وأكدت الدراسة أن كثيراً من الشباب دخل عالم التفحيط تقليداً ومحاكاة لمن حوله من رفاقه. ويعترف أحد الشباب أنه كان يسير بالسيارة بسرعة 190كم في الساعة ، وتحداني أحد الشباب أن أقو بالتفحيط وأنا على هذه السرعة الجنونية ، وقبلت التحدي ، ومع أول انكسر العاكس الخاص بالسيارة انقلبت ، ولم أستطع الخروج من السيارة لأن الحديد التف على جسمي داخل السيارة بسبب قوة الانقلاب ، وأمضيت لحظات مخيفة داخل السيارة ، وكنت أتوقع انفجار السيارة واحتراقها في أي لحظة ، حتى حضر رجال الدوريات وقاموا بقص الحديد وأخرجوني ، وكان من المفترض أن أتوب وأتعظ ولكن لم أفعل واستمر الحال ، بل شاهدت أحد الشباب يلقى حتفه وهو بجواري وأنا أفحط بالسيارة بعد أن انقلبت بنا.

ومن الأمور التي تساعد على التفحيط ضعف الرقابة الأسرية ، وغفلة الكثير من الآباء عن أبنائهم ، فبعض الآباء يكتفي بشراء السيارة لابنه الصغير ولا يتابعه ، وهناك صغار السن لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات يقودون السيارات بدون رخصة قيادة ولا متابعة من الأسرة ، وهؤلاء سوف يقلدون بسرعة غيرهم من المفحطين ويسيئون استخدام السيارة.

كذلك تساهم بعض وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية في التأثير على الشباب ، الذين يقلدون الحركات التي تعرض عليهم عبر شاشات التليفزيون أو في أقراص (البلاي ستيشن) ، فقد يشاهدها بعض الشباب في البداية من قبيل التسلية ، ولكنها سرعان ما تثير في نفسه الرغبة في التفحيط.

وتورد الدراسة حالة أحد صغار السن في دار الملاحظة ، قال: لقد أردت أن أقلد أحد أفلام المطاردات ، ولقد قمت بتسجيل اللقطة لأعيدها عدة مرات حتى أقوم بتطبيقها عملياً. وعلى شبكة الانترنت عشرات بل مئات المواقع التي تعلم التفحيط وتدرس الخطوات اللازمة لتطبيق أي عملية تفيحط بالصورة.

ويعد الغنى والترف من مظاهر أسباب التفحيط ، فهناك الكثير من الشباب لا يقدرون نعمة السيارة التي تساعدهم في تنقلاتهم وإنجاز أعمالهم وتقضية أغراضهم ، وعموماً إذا حصل الشاب على السيارة من دون عناء ولا تعب ولا نصب لا يهمه إن تحطمت أو أتلفت لأنه لا يتعب في دفع ثمنها.


طرق العلاج

ولعلاج هذه ظاهرة التفحيط
أولاً / لابد من التصدي لها بكل حزم ، والتوعية بخطورة التفحيط وما يجري للمفحطين من حوادث بشعة وبحرمة هذا العمل.

ثانياً / خطورة التفحيط بصفته ظاهرة جماهيرية في الغالب ، فالشباب المتجمهرون المتفرجون ، عليهم جزء من المسؤولية والإثم فيما يحدث من المآسي بسبب التفيحط . فالشاب الذي يحضر هذه التجمهرات يغري المفحط بالاستمرار في التفحيط من جهة ، ويعرض نفسه للتلف من جهة أخرى ، فهذا أحد المفحطين الموقوفين يقول (بعبارته) : أنا إذا رأيت الجمهور أهيج ولا أصبر.

وتحكي أم أصيبت بمأساة مفجعة ، فتقول عن فجيعتها : رجع ولدي عبد الله بعد الامتحان إلى المنزل ثم وضع كتبه وخرج مع زملائه لكني لم أكن مطمئنة في تلك الساعة ، وتوجه عبدالله ورفاقه إلى أحد شوارع التفحيط ، وبينما هم يتفرجون على جانب الطريق انحرفت سيارة أحد المفحطين ، لتسحق الشباب على الأرض وكان عبد الله أول الضحايا.

ثالثا ً/ على الآباء دور كبير في التصدي لهذه الظاهرة ، وذلك بحسن تربيتهم ، ومراقبتهم لسلوك أبنائهم ، وعدم تمكين الصغار منهم من قيادة السيارة ، فإن كثيراً من الآباء يشتري الموت لأبنائه وهو لا يشعر.

رابعاً / على الجهات الأمنية دور كبير في التصدي لهذه الظاهرة وبذل المزيد من الجهود وتكثيف الحضور في الساحات والاجتماعات وعدم التساهل أو المجاملة في تطبيق العقوبات ، وهناك جهود مشكورة يقوم بها رجال المرور والدوريات الأمنية والشرطة لضبط المفحطين وتطبيق العقوبة عليهم وهم في الواقع يمرون بمواقف عصيبة بسبب التجمعات والفوضى التي يحدثها الشباب عند التفحيط .

خامساً / دور الإعلام في التعريف بالظاهرة وخطورتها ولابد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ، وللصحافة أيضاً دور فعال في التصدي لهذا الظاهرة.

سادساً / دور المدارس في التصدي لهذه الظاهرة برفع الوعي بين الطلاب ومتابعة وتقويم السلوكيات التي تصدر ممن يقومون بهذه الظاهرة والتعاون مع الجهات المختصة للقضاء عليها.

سابعاً / ملء أوقات فراغ الشباب وامتصاص طاقاتهم في النشاطات النافعة ، أو البرامج الترفيهية البريئة عبر المراكز والمخيمات والملاعب وغيرها.

الداعية الشاب سلطان الدغيلبي ( أبو زقم ) يحكي لـ (مجلة المستقبل الإسلامي) التفاصيل:

هذه قصتي من ( عالم التفحيط) إلى العمل الدعوي


للداعية الشاب سلطان الدغيلبي المشهور بـ (أبو زقم) قصة مثيرة حول انتقاله من عالم التفحيط الذي كان يلقب فيه بـ(ملك التفحيط) أو (أشهر المفحطين) في الرياض إلى عالم الدعوة ، فقد نذر نفسه ووقته وجهده في دعوة الشباب إلى التوبة ، يزور المدارس والنوادي الرياضية ، ويذهب إلى المقاهي وإلى التجمعات المفحطين للالتقاء بالشباب وتحذيرهم من خطورة الظاهرة.

مجلة المستقبل الإسلامي التقت الداعية الشاب (أبو زقم) في منزله المتواضع بحي الدخل المحدود غرب الرياض ، وأجرت معه هذا اللقاء حول بداياته في عالم التفحيط وكيف تمرس في عالم الرعب والإثارة والحركات البهلوانية بالسيارة في الشوارع ، والمطاردات مع رجال الشرطة ، وتناول جمهور المفحطين الذي شبهه بـ(جمهور كرة القدم) ، ومجتمع المفحطين الذي تختلط فيه المخدرات بالإدمان مع سرقة السيارات ، بتحدث النظام ، مع رائحة الموت التي تواجه هؤلاء المفحطين.

ويخص أبو زقم (مجلة المستقبل الإسلامي ) بقصة التزامه بعد سنوات طوال في التفحيط وأشرطته الدعوية.


وسلطان عبد الله فالح الدغيلبي العتيبي عمره 32سنة، متزوج ، لديه بنت اسمها ( ريما ). ولد في الطائف ثم انتقل من الحوية إلى الرياض عام 1400هـ وسكن في حي منفوحة ، واستقر في حي الدخل المحدود عام 1406هـ ومازال فيه إلى الأن.

وفيما يلي نص الحوار:
يقول/ توفي والدي وعمر سنتان وبتني أمي التي توفيت بعد هدايتي بسنتين ، وكان غياب الأب عن المنزل سبب في سلوكي طريق التفحيط ، وقد تعلمت قيادة السيارة وأنا في الصف الأول متوسط تقريباً عام 1406هـ وكنت مغرماً بقيادتها فكان المشوار إلى المخبز القريب يستغرق ساعة حتى أشبع حبي لقيادة السيارة ، وللأسف فقد كان مجتمعي في ذلك الوقت مهتماً بالتفحيط ، وبسبب اختلاطي بهم جعلوني أطمح لأكون من أبرع المفحطين ، وهذا للأسف مفهوم خاطئ تزرعه البيئة في عقول النشء.



بطولات المفحطين
هل نعتبر هذا سبباً في سلوكك طريق التفحيط؟

طبعاً، تخيل أنك مع زملائك في المدرسة أو الحارة ثم تسمعهم يروون بطولات المفحط الفلاني ويمجدون أفعاله ويعتبرونها بطلاً ، ألا تتمنى أن تكون مثله أو أفضل منه؟! ومن الأمور التي أثرت علي أيضا حبي لأفلام مطاردات السيارات ، فقد كنت أتابع فيلم السيارة السوداء ، وكانت تذهلني حركتهم المدبلجة ، لكننا نخاطر بأروحنا وطبقناها حقيقة.

ومع التمرس بالتفحيط يكون للمفحط جمهور يشجعه ويدعمه ، مثل جماهير كرة القدم فتجد بعض الأندية ضعيفة ولا تحقق بطولات ومع ذلك فلها جمهورها ، والمفحطون كذلك ، كل مفحط له جمهور يجعلون منه نجماً وينساقون خلفه ، ولا يمكنونه من ترك التفحيط.

ومشكلة الجماهير صعبة حتى على الفنانون والممثلون يعانون منها ، فما إن تفكر في الاعتزال ، حتى تفاجأ بالجمهور يقول " إلى من تتركنا؟" وآخرين يقولون "أهذه آخرة النجومية؟ تتركها بهذه السهولة؟" ويستمرون بترديد عبارات تثني العزيمة عن التوبة ، بل يبث كلامهم فينا الحماسة فنتمنى أن نكون أفضل من غيرنا.

وأذكر أنني كنت أذهب وحدي في الليل إلى أحد شوارع التفحيط ، وأتعلم حركات تفحيط بالسيارة لأفاجئ المفحط الذي يتحداني في اليوم التالي بأن لدي حركات بالسيارة لا يعرفها غيري.


التعلم.. مشكلة
تقول أنك بدأت احتراف التفحيط وأنت في الصف الأول المتوسط ، ألم يكن يشغلك أمر التعلم والمستقبل؟

لم يكن لدينا اهتمام بالتعلم ، ولكن ذلك ليس السبب الرئيسي ، لأنني أعرف طلاباَ متفوقين يمارسون التفحيط ، بل إن أحد كبار المفحطين المعروفين كان يعمل مرشداً طلابياً في إحدى المدارس!!


شريط فيديو
والدتك رحمها الله كيف علمت بأنك مفحط؟
علمت والدتي لأول مرة حين دخلت المنزل ومعي شريط فيديو صوره الزملاء لي وأنا أقوم بالتفيحط ، وفي أثناء متابعتي للشريط ،لأراجع حركاتي التي قمت بها ، وأصوب أخطاء التفحيط ، شاهدت والدتي الشريط وشاهدت صورتي وأنا أقوم بالتفحيط ، ناهيك عن الجيران الذين أخبروها ، لكن لم تكن تعلم عن عواقب التفحيط وحقيقته ، وللأسف في مجتمعنا كثير من الناس يحاولون التعامي عن أخطاء أبنائهم ، ويتظاهرون بعدم معرفة ما يقومون به ، كل ذلك بسبب الخوف من المجتمع والخوف من كلام الناس ، وكم من عائلة تشكو من إدمان أحد أبنائها أو انحرافه ، ولا يجرئ الأب أن يأخذ ابنه للعلاج أو أن يصارح ابنه ليصحح خطأه ، بل إن أحد الأباء يطلب من ابنه عدم شرب الخمر في البلاد ، ويطلب منه السفر للخارج إذا أراد ذلك ، كل ذلك بسبب الخوف من ضغوط المجتمع وضغوط القبيلة ، ومجتمعنا يهيئ الطريق للانحراف ، بسبب الخوف من أن يدري فلان أو غيره وهذا من أكبر الأخطاء فالاعتراف بالخطأ نصف الحل ، ولا يمكن أن يبدأ طريق الإصلاح إلا بالمكاشفة.


عقوبات غير رادعة
هل هناك عقوبات تعرضت لها بسبب التفحيط؟

للأسف عقوبات التفحيط إلى الآن غير رادعة ، فلا توجد الجدية في سحب رخصة قيادة المفحط ، أو السجن.
ورحم الله الملك فيصل فهو القائل " تمكنا من القضاء على كل شيء إلا الواسطة" فقضية الواسطة ورفع سماعة التلفون لمكالمة مسؤول من الناس أمر يصعب القضاء عليه ، فكم من مفحط خرج من قضايا كبيرة بسبب الواسطة حتى إن الناس أصبحوا يعلمون أن المفحط الفلاني (وراءه ظهر قوي).


التوقيف والحل
هل السجن (التوقيف) مكان يعين المفحط على التوبة ويعالج مشكلة التفحيط؟

بعض المفحطين يفرح بدخول السجن ليكتب كلمة تذكارية على جدار السجن ، ويفتخر بها ، فالسجن مكان يجمع (شلة) المفحطين ، بل يقيم علاقات بينهم ، ويعتبره بعضهم مكاناً آمناً للنوم والأكل ، ويؤدي أيضاً إلى التخطيط لعمل جرائم بعد الخروج من السجن ، فمجتمع السجن يزيد الطين بلة.



هواية أم رياضة
بماذا تعرف التفحيط؟ أهو رياضة أم هواية أم له أهداف أخرى؟

كل إنسان له مفهوم في التـفحيط فبعضهم يعتبره هواية ، وأخرون يعتبرونه رياضة ، وآخرون لهم أهداف أخرى ، إلا أنهم جميعاً يتفقون على أنه إدمان مثل إدمان الانترنت أو غيرها من العادات السيئة ، وقد يستخدم لأغراض خبيثة لاصطياد معينين.


وسيلة جذب
هل نفهم من ذلك أن التفحيط أمام المدارس وفي أوساط الشبا وسيلة لاصطياد أحداث معينين؟

التفحيط أكبر وسيلة لجذب الانتباه ، لأن المراهقين تجذبهم حركات المفحطين وتمنون لو تربطهم بهم علاقة أو أنهم يركبون معهم ليتفاخروا أمام زملائهم بأنهم يعرفون المفحط الفلاني ، ومن ثم يختار المفحط الشخص الذي يتشوق لمعرفته ويذهب به إلى أي مكان ويقيم معه علاقات عشق محرم ، بل إن بعض صغار السن يتمنى لو أن المفحط الفلاني يحبه ويعشقه ولا تسأل عما يترتب على ذلك ، بل إنه يفتخر بين أقرانه الصغار بأن المفحط المشهور يعشقه فتجده إذا ركب معه المفحط فتجده يخرج رأسه استعراضاًً بذلك ، وقد يقود السيارة والمفحط بجانبه ليظهر لزملائه مدى تعلق المفحط به.


كيف تـقوّم مجتمع المفحطين من الناحية الأخلاقية؟ وهل هناك علاقة بين التفحيط والمخدرات وسرقة السيارات؟؟

لاشك أن مجتمعهم هو منبع الشر نفسه ، الذي يوفر لهم الفراغ والانحراف ، ففيه تأتي الأفكار الإجرامية ، من سرقة سيارات إلى خطف وقضايا (عمل قوم لوط) ، حسب جلستهم سواء كانت في شارع تفحيط أو في شقة مفروشة أو استراحة ، فالشباب الفارغون يقفون في الشوارع ويرون سيارات جديدة تقف أمام المحلات التجارية أو أمام المنازل ، فيتبادر إلى أذهانهم أنهم بالأمس فحطوا بالشارع الفلاني ، واليوم يريدون سيارة ليفحطون بشارع آخر.


مجتمع مخدرات
وماذا عن المخدرات في مجتمع المفحطين؟

حتى لا أكون جائراً بالحكم ، فإن نسبة 80% من المفحطين يكونون تحت تأثير المخدر ، وقد كنا في السابق نعرفهم ، ففلان يفحط وهو سكران ، وآخر لا يفحط إلا إذا تعاطى الحبوب ، بل أتذكر أن واحداً منهم كان يقول أنا مستعد لتحدي (فلان) بشرط أن يكون بوضع طبيعي غير سكران أو متعاط للحبوب المنشطة ، بل من وسائل الانتحار الجماعي الآن أن يسرف الشباب في شرب المسكر ، ثم يقودون السيارات بسرعة جنونية في أحد الشوارع ليرتطموا في جدار أو شاحنة ، وينتحروا جميعاً ، وهذه الطريقة معروفة وتدور في أوساط المفحطين.



نوادي التفحيط
ماذا عن نوادي التفحيط والراليات التي تقام الآن؟ هل تعتقد أنها ستحد من ظاهرة التفحيط؟

سبق أن سُئلت عنها في (إحدى القنوات) ، و أنا أرى أنها لن تحد من هذه الظاهرة ، وقد استشارتني بعض اللجان المسؤولة هل سيقلل ذلك من ظاهرة التفحيط الدهس أمام المدارس؟ وأوضحت أن ذلك سيخفف ، لكن الأولى بتر ذلك ، وعدم فتح المجال بأي حال من الأحوال أمام المفحطين ، وأعتقد أن الشباب غير المؤهلين للمشاركة في مثل هذه النوادي سيتمنون المشاركة فيها ، ويذهبون لتعلم التفحيط والسعي للمشاركة في مثل هذه المسابقات ، وهناك أمر آخر هو أن الكثير من المفحطين لديه أهداف معينة للتفحيط ، فهو يقصد التفحيط في شوارع معينة ، ومدارس معينة ، ولأشخاص معينين ، وهذه النوادي تفسد عليهم أهدافهم.


الجمهور أيضاً
إذا كان مجتمع المفحطين مجتمع شر ، فهل الجمهور مجتمع شر أيضاً؟

لا تستطيع الحكم عليهم ، فالكثير ممن يراقب التفحيط أناس عاديون لكن دفعهم حب الاستطلاع ، وبعضهم يأتي ليرى حادثاً شنيعاً على الطبيعة ، فأحد المفحطين تعرض لحادث ، زكان ينزف في الشارع ، فاجتمع العشرات من الشباب حوله ، ولم يسعفه أي شخص ، بل تحلقوا حوله ليصوروه بالجوالات ، كل واحد منهم يتمنى السبق.


استبانة مدرسية
أحد المدرسين قام بعمل استبانة حول طموحات طلاب الصف ، ويقول المدرس إنه فوجئ بأن ثلثي طلاب الفصل يتمنون أن يكونوا مفحطين مشهورين ، ما السبب يا ترى؟

هؤلاء طلاب طيبون ، تعلق الشباب الصغار بالتفحيط أمر لا يمكن وصفه ، تعلقهم عجيب جداً ، الكل منهم يتمنى أن يكون مفحطاً ، أو أن يتعرف بمفحط إلى درجة أن هناك حركات يقوم بها المفحط ، تنتشر بين الطلاب ، وعلى سبيل المثال ، كان هناك أحد المفحطين ، له طريقة معينة في لبس الطاقية وانتشرت طريقته هذه بين الشباب ، وأذكر أن بعض المفحطين كان إذا فحط ولوح بيده أمام الشباب المجتمعين ، ظهرت له عشرات الأيادي كلها تلوح له ، فمثل هذه الأمور البسيطة يقلدها الشباب ، وذلك له أسباب ،
أولها : عدم توعية الشباب بما يترتب على التفحيط من نهايات مأساوية ومنها استغلال صغر السن الصبي في أمور خبيثة.
الثاني:غياب الأب عن أبنائه ولو وجدانياً ، فقليل من الآباء يجلس مع أبنائه لحل مشكلاتهم وتفهم أمورهم ، وإذا جلس الابن مع والده ، تجد أن الأب يسكت ابنه ، ولا يريد منه الحديث أمام الناس ، فهذا الأمر يبني الكثير من الحواجز بين الأب والأبناء ، فإذا غابت العلاقة بين الأب والأبناء فمن الطبيعي أن ينحرف الابن لعدم وجود التوجيه السليم.

وهناك نقطة مهمة سأذكرها بصراحة في السابق كانت الدوريات لا يقودها إلا وكيل رقيب فما فوق ، أما الآن فهناك عناصر أمن صغار السن يقودون الدوريات وليس لهم خبرة في المطاردة وقد يكون بعضهم من أشهر المفحطين بالأمس!!


أفلام التفحيط
من يشاهد أفلام التفحيط المنتشرة بالجوالات وغيرها على مواقع الانترنت يجد أن غالبية السيارات المستخدمة لذلك سيارات جديدة ، من الذي يؤمن لهم ذلك؟

المفحطون لهم جماهيرهم ، بعض الشباب يطلب من المفحط أن يفحط بسيارته لكي تشتهر في الحي ، وآخرون بالإيجار.



مكاتب التأجير
هل تقصد بذلك أن مكاتب التأجير يعلم أن المستأجر سيفحط بالسيارة ولا يمانع في ذلك؟

نعم ، بل إن بعض المفحطين يأخذون سيارات من مكاتب التأجير مقابل أشياء مختلفة ، وذلك بسبب عدم الاهتمام بأضرار السيارة ، فهي مؤمنة ، والأمر الآخر أن مكاتب التأجير كثيرة جداً، فهم يريدون الزبون بأي طريقة ، للأسف كثير من مكاتب التأجير تؤجر سيارات لشباب صغار يرفض آبائهم إعطاءهم سيارات ، ومكاتب التأجير تؤمن لهم ذلك.


التوبة حاضرة
دعنا الآن نتحدث عن مرحلة التحول لدى الدغيلبي ، في الفترة الأخيرة من أيام التفحيط هل كانت لك نية ورغبة بترك التفحيط ، أم أنك كنت تنوي الاستمرار؟

كان من الصعب عليّ ترك التفحيط والجمهور ، وألقاب وأسماء كان الشباب يعرفونني بها ، والتي حابت من أجلها سنوات قضيتها في التفحيط ، كل تلك الأمور كانت عائقاً أمام تركي للتفحيط ، بل إنني في آخر أيام من فترة التفحيط ، كنت أرى الجمهور المتابع لي في الشوارع ، وكنت أكرههم ، وأقول في نفسي متى يتركني هؤلاء السخفاء؟ وكنت غير راض أبداً عن ذلك.


الموت في لحظة
ألم تكن خائفاً من أن تكون ضحية للتفحيط؟ ألم يكن محتملاً أن تموت في حادث نتيجة التهور؟

كنت اثق في نفسي ثقة عمياء ، وفي قيادتي للسيارة في أثناء التفحيط ، وهذا ما جعلني لا أحسب للموت أي حساب ولو مت .
لم أكن أعلم ما يترتب على الموت وليس ذلك جهلاً مني بالدار الآخرة ، وإنما غفلة وعدم وعي ، وكثير من المواقف المؤثرة مرت بي ولم أفكر بالتوبة وبترك التفحيط ، وأبرز تلك الحوادث وفاة أربعة شباب في حادث أمامي ، إلا أنني لم نكن نتعظ ، بل كنا نفقد الكثير من زملائنا في التفحيط ، وكنا نحيي ذكراهم وبطولاتهم في التفحيط فكنا بعد عام من تاريخ وفاة المفحط نكتب على السيارات ( تفحيط اليوم إحياء لذكرى فلان المفحط).


فتاوى العلماء
إذا كان التفحيط بهذه الخطورة وهذا الشر ، فلماذا لم نسمع فتاوى من العلماء ومحاضرات بنفس القوة التي يتكلمون فيها عن أمور أخرى مثل (الدش) و (الغناء)؟

للأسف أمور الشباب ومشكلاتهم في كثير من الأحيان لا تكون ظاهرة للجميع ، فالناس لا تحكم إلا على ما تراه وتشاهده في المجتمع الذي أمامها ، فكيف تريد من داعية من المسجد إلى المحراب أن يفهم أموراً لايفصح عنها الشباب؟ كثير من العلماء حين نروي لهم بعض القصص لا يصدقون أنها تحصل في مجتمعنا ، بل إن بعضهم رفض الفتوى على كثير من الأمور بأنها أمور لا يمكن أن تحدث في مجتمعنا الملتزم ، وهناك فتاوى حول هذا الأمر لكنها قليلة جداً وغير معروفة ، وأنا بصدد جمع فتاوى طرحتها هيئة كبار العلماء ورسائل عن التفحيط ، أقوم الآن بجمعها ، لأنشرها في كتاب سيصدر بإذن الله بعنوان (القول المحيط في عالم التفحيط).


يوم لا ينسى
صف لنا ذلك اليوم الذي عزمت فيه على التغير؟

أحياناً يتغير الإنسان من موقف واحد ، وأحياناً من عدة مواقف ، فكم من المواقف والمواعظ مرت بي ، لكنني كنت أسوّف. وأذكر أن أحد الدعاة أعطاني شريطاً ووعظني وحذرني من التفحيط وكنت أنوي الاتصال به وسوفت عدة سنوات. ويوم التوبة كنت في السجن ، وكان معي في الغرفة شخص يمني الجنسية محكوم عليه بالاعدام ، وكان يصلي الليل والنهار ، وفيه من الخشوع والبكاء ما جعلني أتأثر ، وهنا أتى دور الجليس ، فأنا كنت لا أصلي وبدأت أشعر بالحرج من تهاوني بالصلاة فقمت أصلي بجانبه قيام الليل على رغم أنني لم أصلي الفروض ، ولما بدأت بالصلاة صرت أشعر بالراحة والتأثر وحب الخير ،ولكنني فوجئت لما خرجت من السجن بأن أصدقائي ينتظرونني ورجعت معهم قليلاً إلا أنني سرعان ما عدت للتوبة ، وهنا أوجه نصحية لمن يريد التوبة ، فعليه أن لا ييأس ، وأن يستمر حتى ينتصر.


شلة الأصدقاء
هل تبديل الأصدقاء بهذه السرعة كان أمراً سهلاًَ؟

الناس يختلفون والقدرات تختلف ، فبعض الشباب الذين قابلتهم كانوا يقولون إنهم عازمون على التوبة ، ولكن لم يأت الوقت المناسب لإعلانها ، وبعضهم يفضل الغياب عدة أيام وأسابيع عن أصحابه ليفاجئهم بأنه قد أعفى اللحية وقصر الثوب ، وأصبح إنساناً آخر.


رسالة للمفحطين
بعد أن تركت التفحيط سلكت الطريق الصحيح ، لماذا محاضراتك وأشرطتك يسمعها الشباب المتدين فقط ، ما الفائدة التي سيجنيها المتدين إذا سمع كلاماً عن التفحيط وأحواله؟ لماذا لا تكون رسالتك إلى المفحطين؟

أنا أقوم بزيارة المفحطين ، وأقوم بزيارة المدارس والشقق المفروشة ، حتى مقاهي الشيشة أدخلها ، وأكثرهم يعرفونني ، وأحضر للإنكار عليهم ، ودعوتهم ، بل دائماً أذهب إلى ساحات التفحيط وأقابل الشباب هناك وأنصحهم وأتحدث إليهم ، وقد حددت يوم الأثنين من كل أسبوع لزيارة سجن الحائر والجلوس مع المساجين في الانفرادي أو الجماعي لأعالج قضايا الشباب ولأساعدهم في حل مشكلاتهم.
وكثير منهم يأتي إلى باب منزلي يشكو لي من الإدمان والهموم ، بل منهم من حضر إلي ومعه كمية من المخدرات نادماً على ماسبق ،ويتم إتلافها ولا يعرف كيف يتخلص من الإدمان ومن الصحبة ، ونجحت في مساعدة الكثير منهم بالعلاج من الإدمان ، ووقفت معهم خارج السجن حتى انخرطوا في المجتمع ، وأنا ولله الحمد نجح خطابي وتميز لأنه يخاطب هموم الشباب وخصوصياتهم.



أشرطة كاسيت
أصدرت سبعة أشرطة وكانت مبيعاتها كبيرة جداً ، هل هذه الإصدارات من أجل الربح المادي؟

أنا مستعد أن أدفع من جيبي الخاص لأعالج أي شاب مدمن أو يبحث عن الهداية ، وأكون صريحاً معكم فأنا أدفع أقساطاً عن سيارتين ، دفعت قيمتها في سبيل هداية شباب ، وأنا الآن لدي فاتورة كهرباء لشاب قطعت الكهرباء عن منزلهم ولا يملكون المال لتسديدها أنا تحملت ذلك عنهم ، وأشرطتي التي دخلت الأسواق منها ما قدم لوجه الله عز وجل ، ولا أشترط سوى أخذ كمية منها للتوزيع الخيري ، وإذا لم تكف أشتري أشرطتي من مال الخاص ، ولم أتقاض هللة واحدة منها.


عالم التفحيط
كلامك في الأشرطة كان فيه نوع من الجراءة التي لم تعتد عليها الأشرطة الإسلامية ، خصوصاً في سلسلة ، تكلمت فيها عن خفايا المفحطين ونشرت غسيلهم ، ألم تتلق تهديدات أو محاولات اعتداء منهم؟

صاحب المعصية ذليل ، ومن المستحيل أن يأتي أحدهم ليقول لي لماذا تفضح مخططاتي؟ والكثير من المفحطين على علم بأنني أعالج مشكلاتهم وقضاياهم.


نوعية معينة
أنت تذكر أنك متخصص في نوعية معينة من الشباب إلى أي مدى كان تأثيرك عليهم؟

لا أستطيع أن أحكم على ذلك ولا غيري ، الذي يستطيع الحكم هم أولياء أمور المفحطين وضحايا المخدرات الذين - ولله الحمد- لقيت الثناء من الكثير منهم.


في الأشرطة هل أنت داعية أم صاحب تجربة؟

(شيخ) (داعية) (دكتور) كلها مسميات لا تهمني ولا أنظر إليها أنظر إلى عملي.



الشكليات فقط
لكن يا شيخ سلطان ، هناك من يقول أنك تركز فقط على تقصير الثوب وإطلاق اللحية ، ومفهوم التوبة عندك هو في (الكسوة) أليس كذلك؟

إن من يقول ذلك لم يسمع أشرطتي ، وكل هذه الاتهامات مخالفة تماماً لما أدعو إليه. وأنا توجه لي انتقادات كثيرة حول أشرطتي وقد قيل لي " لماذا لا تتكلم عن أهمية تقصير الثوب وإعفاء اللحية؟" ودائماً أقول لهم إن خطابي علاجي ، يتكلم عن سلوكيات خاطئة لفئة معينة ، بعد ترك التفحيط والمخدرات من الممكن الحديث عن تلك الأمور ، فالشخص الغارق على سبيل المثال لا يمكن أن يفهم ما تقوله له ، ولكن بعد الخروج من الغرق تستطيع أن تتفاهم معه.


عودة التائبين
لكن ألا تواجهكم مشكلة في أن الكثير من الشباب التائب يعود لما كان عليه؟

هذا يعتمد على الشخص التائب نفسه ، فبعضهم يترك المخدرات للتخلص من مشكلة معينة أو للهروب من واقع ، وهذا أمر يجب على الداعية فهمه وملاحظة مراحل الالتزام ، أهذا الشخص في تحسن أم أنه في نقص مستمر؟ وعلى الدعاة أن لا ييأسوا ، فالداعية لديه التوجيه والإرشاد والهداية تأتي من الله.


الدعاة الشباب
أبو زقم وعمرو خالد وغيرهما من الدعاة يواجهون انتقادات واتهامات عنيفة في كثير من الأحيان ، ما هو السبب؟

قد يكون عند بعض الناس شيء من الحسد والغيرة على أبو زقم وغيره من الدعاة لأن الناس تسمع لنا وتحب أشرطتنا ، وهذه الأمور يقسمها الله بين الناس.



أول محاضرة
هل تذكر أوب محاضرة لك ، كيف تجرأت وأنت حديث عهد بالتفحيط؟

هذه الأشرطة لم تأت في يوم وليلة ، فبعض الناس يعتقد أن سلطان(أبو زقم) تاب بالأمس وأصبح محاضراً اليوم ، ولم يعلموا أنني بعد التوبة جالست العلماء والدعاة وتعلمت على أيديهم وعكفت على دروسهم وقراءة كتبهم ، والعلماء هم من أذنوا لي بذلك ، ففي البداية كنت أتكلم معهم لمدة خمس دقائق مثلاً ، ويسددونني ويصححون أخطائي ، ويوجهونني التوجيه السليم ، وبالتدريج صرت ألقي محاضرات. وشريطي بعنوان (عكسية) يظن من يسمعه أنني تركت التفحيط وأصدرت الشريط في اليوم التالي ، وهذا غير صحيح ، بل استشرت العلماء في ذلك وأخذت منهم الموافقة على كل ما جاء فيه.



جمهورنا كبير
ما السر في كون الحضور لديك ولدى غيرك من الدعاة الشباب أكبر من الحضور لدى العلماء الكبار؟

هذه قضية مؤسفة ، فأنا والله أحزن إذا كان عدد الحضور عند آلافاً ، وعدد الحضور لدى أحد العلماء - الذي أتشرف بالجلوس أمامه متعلماً- قليل. وذلك لأن الناس تميل إلى الذي يتكلم عن قضاياهم ومشكلاتهم ، والمعروف أن القرآن قال الله عنه ( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا) فمجالس العلم قد تكون ثقيلة على بعض النفوس ، ولكن دورنا نحن الدعاة أن نذهب بالشباب إلى مجالس العلماء مثل سماحة المفتي ، ونطلب منهم أن يستفيدوا من علمهم وأن يدرسوا على أيديهم.


ظاهرة صحية
الآن هناك ظاهرة جديدة اسمها ظاهرة (أبو زقم) أي أن كل شاب يلتزم ويتوب يأتي في اليوم الثاني ويلقي محاضرة أو يلقي كلمة في مسجد ، هل هذه الظاهرة صحية؟

المفروض أن أخطاء الناس لا يتحملها (أبو زقم) ، فيجب أن يعلم الناس عن طبيعة المحاضر ، من هم علماؤه الذين أذنوا له بالدعوة ، وعلى يد من طلب العلم الشرعي؟ ودائماً أقول للشباب الملتزم: عليكم أن تلتحموا بالعلماء وأن تطلبوا العلم على أيديهم. وبعضهم هداه الله حين أوصيته بعدم الاستعجال بالدعوة يظن أنني أحسده ، أو يظن أنني أغار منه ، وهذه النصائح في مصلحته.


الخطاب الدعوي
كثيراً ما نسمع أناساً ينتقدون أبا زقم لأنه امتهن الخطاب الدعوي ، فلغة الكلام ليست بمستوى الدعوة ،وبأسلوب المفحطين وليست بأسلوب الدعاة؟

حين أذهب إلى مجتمعات الشباب في محاضراتي وغيرها ، أرمي في كلامي شفرات وكلمات لا يفهمها إلا المفحطون والمدمنون ، وإذا رأيتهم تفاعلوا معها أعلم بذلك أن فيهم هذه الأمور ، وخطابي موجه لعمر معين وفئة معينة ، وغيرهم لا يفهمها ولا يفهم أبعادها ، فأنا لا أوجه كلامي لطلبة العلم أو مشايخ ، وأنا أعطيك مثالاً ، لو أنا طالباً جامعياً جلس بين طلاب الصف الأول الابتدائي ، ثم سمع المدرس يردد على الطلاب (آ، أو، أي ، حا ، حو ، حي) لقال إن هذا المدرس جاهل. نفس الأمر في المحاضرات ، ولله الحمد طريقتي هذه أسفرت عن نتائج مذهلة ، وأنا أعمل مرشداً دينياً في مستشفى الأمل ، وأرى التحسن والتفاعل معي أكثر من غيري ، وأرى المرضى أيضاً يطلبونني ، حتى أن بعضهم كانوا يمازحونني ويقولون لي ( افتح مستشفى خاصاً بك لكي ترتاح) ، فعلى الناس الذين ينتقدونني أن لا يتمسكوا بسلبية أو جزئية معينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://myforums.hooxs.com
 
التفحيط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
My Forums :: 
منتديات الرياضة و الشباب
 :: السيارات و الدراجات
-
انتقل الى:  





الساعة الآن بتوقيت الجمهورية العربية السورية 
Powered by phpbb2 ® MyForums
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى منتدياتي
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
my-forums.сo.cc
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
التحويل